محمود عبد العزيز: ظهوري مع السقا لا يقلل من تاريخي

أكد الفنان محمود عبد العزيز سعادته بالتعاون مع الفنان الشاب أحمد السقا في فيلمه الجديد "إبراهيم الأبيض"، والذي قارب على الانتهاء من تصوير أغلب مشاهد دوره فيه، نافيًا في الوقت نفسه وجود مشروع سينمائي يجمعه بالفنان عادل إمام.

وقال عبد العزيز -في حوارٍ خاص مع موقع mbc.net - إن ما شجعه على قبول العمل هو هذه المجموعة التي تشاركه العمل بدايةً من المخرج الشاب المميز مروان حامد، الذي برع من قبل في تقديم فيلم "عمارة يعقوبيان"، وكذلك الفنانة التونسية هند صبري وأحمد السقا في ثاني لقاءٍ يجمعهما بعد "هرمونيكا" والذي كان منذ فترةٍ طويلة.

وأشار عبد العزيز إلى أن مسألة وضع اسمه على الأفيش متروكةٌ للمخرج والشركة المنتجة وهي "جود نيوز"، مضيفًا أنه يعلم أنهما سيراعيان مكانته وتاريخه الفني، مشددًا على أن الفيلم ليس في الأفيش فقط، ولكن الأهم هو الدور الذي سيقدمه.

وفي الوقت الذي كان فيه حريصًا على التكتم على تفاصيل دوره في إبراهيم الأبيض ليكون مفاجأةً لجمهوره، قال عبد العزيز إنه يقوم بدور زعيم عصابة يقتل والد أحمد، والذي يقرر بدوره الانتقام عندما يكبر لتتطور الأحداث بعدها.

وأكد محمود عبد العزيز أن شخصيته محورية وأساسية في الفيلم الجديد، وليست مجرد ظهور كضيف شرف أو مشاهد محدودة.

وقد أعرب عن أنها ليست المرة الأولى التي يتعاون من خلالها مع جيل الشباب، فقد سبق وتعاون مع شريف منير في فيلم "الكيت كات" وكان جديدًا وقتها، وكذلك مع منة شلبي في "الساحر" وحتى "ليلة البيبي دول" ضم مجموعة من الشباب.

وأشاد أيضًا بكمٍّ من الفنانين والفنانات الموجودين حاليًا على الساحة، ومنهم السقا وأحمد حلمي وأحمد عز وكريم عبد العزيز ومنى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز وغيرهم كثيرون ممن أضافوا للسينما روحًا جديدة وأعادوا لها نشاطها وتألقها.

لا خلاف مع الزعيم
وعن دخول أولاده المجال الفني بالرغم من نصيحته لهم بصعوبة الحقل الفني، قال عبد العزيز إنه لا يتدخل في اختياراتهم سوى بالنصيحة فقط، ودعمهم، مؤكدًا أن قرار احتراف الفن في النهاية متروك لهم بالرغم من ذلك.

ونفى أن يكون حدث أي خلاف مع ابنه كريم، الذي شارك في فيلم "بحر النجوم" مع اللبنانية هيفاء وهبي، قائلاً "لا أعترض على فنانٍ بحد ذاته؛ ولكن الأهم شكل العمل الذي يقدم، ومستواه من الناحية الفنية والأخلاقية".

كما نفى ما تردد مؤخرًا عن فيلمٍ يجمعه بالفنان عادل إمام، أو حتى وجود خلاف حول كاتب القصة.

وأوضح أن آخر فيلمٍ تم عرضه عليه كان "حسن ومرقص"، ولم يعرض عليه أي سيناريو آخر مع عادل، الذي يعتبره أخًا وصديقًا، ولا يُكن له غير كل مودة.

محمود عبد العزيز الذي غاب لسنواتٍ عن السينما وعاد مرةً أخرى بفيلم "ليلة البيبي دول"، اعتبر أن فترة غيابه مرحلة يمر بها كل فنان في عمره ومكانته الفنية وفترة انتقالية طبيعية، ولكنه لم يفكر اعتزال الفن بشكلٍ نهائي، فمازال لديه الكثير ليقدمه.

وأشار إلى أنه لا يعتبر أن عدم تحقيق "ليلة البيبي دول" لإيراداتٍ ضخمة كما كان متوقعًا دليلٌ على فشل الفيلم، بل على العكس فهناك كمٌّ كبير من الأفلام التي لا تحقق نجاحًا حين عرضها على شاشة السينما، ولكنها تحقق صدى كبيرًا عندما تعرض مرةً أخرى.

» عباس محمود العقاد